فقال بعضهم: هذا من المقلوب مجازه (١) خلق العجل من الإنسان، كقول العرب: عرضت الناقة على الحوض يريدون عرضت الحوض على الناقة، وكقولهم: إذا طلعت الشعرى (٢) واستوى العود على الحرباء (٣) أي: استوى الحرباء على العود (٤).
وقال ابن مقبل:

حسرت كفي عن السربال آخذه فردًا يجر على أيدي المفدّينا (٥)
يعني (٦): حسرت السربال عن كفي ونحوها كثير.
وقال أبو عبيدة وكثير (٧) من أهل المعاني: العجل الطين بلغة
(١) في (ب): معناه.
(٢) في (ب): السعير، والشعرى: كوكب نيّر، يقال له: المِرْزَم، يطلع بعد الجوزاء. وطلوعه في شدة الحر. "لسان العرب" (شعر).
(٣) الحرباء: هي دويبة على شكل سام أبرص ذات قوائم أربع، دقيقة الرأس، مخططة الظهر، تستقبل الشمس نهارها وتدور معها كيف دارت وتتلون ألوانا، ويضرب بها المثل في الحزم والتلون.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ١٦٤) (حرب).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٢٧.
(٥) "ديوان ابن مقبل" (ص ٢٣١)، والمقصود من البيت: أي مددت يدي لأخذ القميص لما خرج فائزًا به وحده ولم يشاركه غيره وحمله معه أنصاره الذين يقولون نفديك بنفوسنا.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (فدي).
(٦) في (ب) يريدوا، وفي (ج): يريد.
(٧) ساقط من (ب).


الصفحة التالية
Icon