بمعنى وإن وقع، وحينئذ لا خبر له (١).
ونصبها الباقون على معنى وإن كان ذلك الشيء مثقال ذرة (٢). ومثله في سورة لقمان (٣).
﴿أَتَيْنَا بِهَا﴾ أحصرناها (٤).
وقرأ مجاهد (آتينا) بالمد أي: جازيناها (٥).
﴿وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾.
٤٨ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ﴾
يعني: الكتاب الذي يفرق فيه (٦) بين الحق والباطل، وهو التوراة (٧).

(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٤)، "التيسير" للداني (ص ١٢٦).
(٢) ساقطة من (ج)، وفي (ب): حبة، وهو في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٤)، "التيسير" للداني (ص ١٢٦).
(٣) هو قوله تعالى: ﴿يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ﴾... [لقمان: ١٦].
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٩٤.
(٥) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٦٣.
(٦) في نسخة (ب): به.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٣٤، عن قتادة بنحوه.
والإسناد حسن.
والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣٢٢، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ٢٩٧. والأثر حسن.


الصفحة التالية
Icon