حول رسول الله - ﷺ - فقرأهما عليهم فلم يُرَ أكثر باكيًا من (١) تلك الليلة، فلما أصبحوا لم يحطوا الأسرج (٢) (عن الدواب) (٣) (ولم يضربوا الخيام) (٤) ولم يطبخوا قدرًا، والناس ما (٥) بين باك أو جالس (٦) حزين متفكر (٧) فقال لهم رسول الله - ﷺ -: "أتدرون أي يوم ذلك؟ "، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذلك يوم يقول الله عز وجل لآدم عليه السلام: قم فابعث بعث النار من ولدك، (فيقول آدم) (٨) من كل كم، فيقول الله عز وجل: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة" فكبر ذلك على المسلمين وبكوا، وقالوا: فمن ينجو يا رسول الله، قال رسول الله - ﷺ -: "أبشروا وسددوا وقاربوا فإن معكم خليقتين ما كانتا (٩) في قوم إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج" ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا وحمدوا الله" ثم

(١) في نسخة (ب): في.
(٢) في (ب): السلاح، وفي (ج): السرج، والسرج بتشديد السين وفتحها وسكون الراء: هو رحل الدابة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سرج).
(٣) من (ب)، (ج).
(٤) ساقط من (ب).
(٥) في (ب)، (ج): من.
(٦) في (ج): وجالس.
(٧) في (ب): يتفكر.
(٨) في نسخة (ب): فيقولون.
(٩) في (ب): كانا، وفي الأصل: مع في.


الصفحة التالية
Icon