قالت النحاة: ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾ خبر (١) لقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾ كما تقول: إن زيدًا إن الخير (٢) عنده لكثير (٣)، كقول الشاعر (٤):

إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به يرجى الخواتيم (٥).
١٨ - ﴿أَلَمْ تَرَ﴾
بقلبك وعينيك (٦) ﴿أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ﴾.
قال مجاهد: سجودها تحول ظلالها (٧).
وقال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع لله ساجدًا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه (٨).
(١) ساقط من (ب).
(٢) في (ج): الخيرة.
(٣) انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٢٤٣، "البيان" لابن الأنباري ٢/ ١٧١.
(٤) هو جرير بن عطية بن الخطفي.
(٥) "ديوان جرير" (ص ٤٣١).
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٣٠، مختصرًا، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧١، مختصرًا.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٢.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٣٠.
والإسناد صحيح، والأثر صحيح.


الصفحة التالية
Icon