النار: أوثرت (١) بالمتكبرين (٢) والمتجبرين. وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. فقال الله تبارك وتعالى للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما النار فإنهم يلقون فيها، وتقول: هل من مزيد فلا تمتلئ حتى يضع الله سبحانه وتعالى فيها رجله، فتقول: قط قط قط (٣) فهنالك تمتلئ (٤) وبنزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله (مِنْ خلقه أحدا) (٥) وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقًا" (٦).

(١) في الأصل: أورثت.
(٢) في الأصل: المتكبرين.
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) في (ج): امرأً من خلقه.
(٦) [١٨٧٨] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، سوى شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة ق، باب قوله: ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ (٤٨٥٥). في كتاب التوحيد، باب ما جاء في قول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٧٤٤٩) بنحوه.
وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (٢٨٤٦).
والراجح أن سبب نزول الآية هو ما وقع يوم بدر من المبارزة بين المؤمنين وقريش، وذلك لصحة الحديث وصراحته في أنه سبب النزول، ولكون ذلك جاء =


الصفحة التالية
Icon