ثم بين ما (١) للخصمين وحال أهل الدارين فقال سبحانه وتعالى: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ﴾.
قال سعيد بن جبير: ثياب من نحاس مذاب (٢) وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرًّا منه (٣).
﴿يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ﴾ الماء الحار (٤) (روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: "إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة) (٥) حتى يخلص إلى جوفه (٦) فيسلت ما فى جوفه حتى يبلغ قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان" (٧).

= عن الصحابة رضوان الله عليهم.
ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فيدخل فيه كذلك ما وقع من الخصام بين الجنة والنار، وما جاء من تخاصم المؤمنين مع أهل الكتاب فإنه لا يدخل في ذلك لضعف إسناد الأثر.
(١) ساقط من (ب).
(٢) في الأصل و (ب): من نار.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٣٣.
والإسناد ضعيف.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٨١ (١٣٨٢٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣٧٤.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٢٧.
(٥) من (ب)، (ج).
(٦) في الأصل: حشيته، وفىِ (ب): جثته. أصأص
(٧) رواه الترمذي في كتاب صفة جهنم، باب ما جاء في صفة شراب أهل النار (٢٥٨٢) بنحوه. وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. =


الصفحة التالية
Icon