٢٠ - ﴿يُصْهَرُ﴾
يذاب، يقال: صهرت الألية والشحم بالنار إذا أذبتها، أصهرها صهرًا (١).
قال الشاعر (٢):

تروئ لقى ألقي في صفصف تصهره الشمس فما ينصهر (٣)
ومعنى الآية: يذاب بالحميم الذي يصب من فوق رؤوسهم (٤) ﴿مَا فِي بُطُونِهِمْ﴾ من الشحوم والأحشاء وتنشوي جلودهم منه فتساقط (٥).
٢١ - ﴿وَلَهُمْ مَقَامِعُ﴾
سياط (٦) ﴿مِنْ حَدِيدٍ﴾ واحدتها مقمعة، سميت بذلك لأنه (٧) يقمع
= ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤١٩ (٣٤٥٨)، عن سعيد بن يزيد به بنحوه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٣٤، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٢٧.
(٢) هنئ بن أحمر الكناني، شاعر جاهلي. "الأعلام" للزركلي ٩/ ١٠٨.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صهر).
والمقصود من البيت: يصف الشاعر فرخ القطاة الملقى على الأرض لهوانه والماء يساق إليه ليروى وأن الشمس تصهره بحرها فيصبر على ذلك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صف)، (صهر) (لقا).
(٤) في (ج): الحميم، وهو في "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٠.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٤.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٠.
(٧) في (ب): لأنها.


الصفحة التالية
Icon