٢٥ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ﴾
فعطف بالمستقبل على الماضي؛ لأن المصدر بمعنى دوام الصفة لهم، فقيل (١) معنى الآية: هم يصدون، ومن شأنهم الصد (٢). نظيرها قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ﴾ (٣).
وقيل: لفظه مستقبل معناه المضي، أي: وصدوا (٤) ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
﴿وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ﴾ خلقناه وبنيناه (٥) ﴿لِلنَّاسِ﴾ كلهم لم يخص به بعضًا منهم دون بعض (٦).
﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ﴾ المقيم (٧) ﴿فِيهِ وَالْبَادِ﴾ الطارئ المنتاب (٨) إليه من غيره (٩).
وقرأ عاصم برواية حفص، ويعقوب برواية روح: ﴿سَوَاءً﴾

(١) في (ج) سقط قوله: فقيل، وفي نسخة (ب): وقيل.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢١، "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٣٨، "إيجاز البيان عن معاني القرآن" للنيسابوري ٢/ ٥١.
(٣) الرعد: ٢٨.
(٤) انظر: "أضواء البيان" للشنقيطي ٤/ ٢٩٢.
(٥) لم أجد هذا القول عند غير المصنف.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٣٧، بنحوه.
(٧) ساقط في (ب)، (ج)، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٣٢.
(٨) في الأصل: المشار.
(٩) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١١.


الصفحة التالية
Icon