بالنصب بإيقاع الجعل عليه (١)، لأن الجعل يتعدى إلى مفعولين (٢).
وقرأ الآخرون بالرفع على الابتداء وما بعده، وتمام الكلام عند قوله: ﴿لِلنَّاسِ﴾ (٣).
واختلف العلماء في معنى الآية، فقال قوم: سواء العاكف فيه والباد في تعظيم حرمته وقضاء النسك به وحق الله الواجب عليهما فيه (٤). وإليه ذهب مجاهد (٥).
وقال آخرون (٦): هما سواء في النزول فليس أحدهما بأحق بالمنزل (٧) يكون فيه من الآخر، وحرموا بهذِه الآية كراء دور مكة،

(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٧)، "التيسير" للداني (ص ١٢٧)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٦ عن حفص.
(٢) انظر: "النحو الوافي" لعباس حسن ٢/ ١٤٤.
(٣) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٧)، "التيسير" للداني (ص ١٢٧)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٦.
(٤) في نسخة (ب): لله، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١١.
(٥) أخرجه مجاهد في "تفسيره" بنحوه ١/ ٤٢١ وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٣٧، وإسناده حسن.
والأثر حسن.
وقد جاء عن مجاهد ما يوافق قول الآخرين كما رواه الطبري "جامع البيان" ١٧/ ١٣٧، قال: أهل مكة وغيرهم في المنازل سواء.
(٦) في (ب): الآخرون.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٧، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١١.


الصفحة التالية
Icon