قال الفراء: فسمعت أعرابيًّا من ربيعة فسألته عن شيء، فقال: أرجو بذاك، يريد أرجو ذاك (١).
وقال الشاعر (٢):
بواد يمان ينبت الشث صدره... وأسفله بالمرخ والشبهان (٣)
أي: المرخ.
قال الأعشى:
ضمنت برزق عيالنا أرماحنا (٤)
أي: رزق.

(١) في (ب)، (ج): بذلك... ذلك.
وهو في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٣.
(٢) هو المنخل بن مسعود بن عامر من بني يشكر، الأحول اليشكري، شاعر جاهلي، به ضرب المثل في الشيء الذي لا يرجى عودته: لا أفعله حتى يؤوب المنخل. انظر: "الأعلام" للزركلي ٨/ ٢٢٥.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (شبه).
والمقصود من البيت: أي: يتمنى العيش في واد ينبت في الشث وهو نبات طيب الرائحة والطعم، وينبت فيه كذلك المرخ وهو شجر ينفرش ويطول في السماء وينبت فيه كذلك الشبهان وهو نوع من الرياحين.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (شث)، (مرخ).
(٤) "ديوان الأعشى" (٧٤)، ورواية الديوان:
ضمنت لنا أعجازهن قدورنا... وضروعهن لنا الصريح الأجردا
والمقصود من البيت: أي أن أرماحنا قد ضمنت لنا رزق عيالنا في الحروب كما أن ضروع الإبل تدر علينا اللبن الذي قد ذهبت أو سكنت رغوته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جرد)، (صرح)، (ضرع).


الصفحة التالية
Icon