وقرأ أهل المدينة (فتخَطَّفه) بفتح الخاء وتشديد الطاء، أي: تتخطفه (١) فأدغم (٢)، وتصديق قراءة العامة قوله: ﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ﴾ (٣).
﴿أَوْ تَهْوِي﴾ تميل وتذهب (٤) ﴿بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾ بعيد (٥).
قال أهل المعاني: إنما شبه حال المشركين بحال الهاوي فِي أنَّه لا يملك لنفسه نفعًا ولا دفع ضر يوم القيامة (٦).
وقال الحسن: شبه أعمال الكفار بهذِه الحالة فِي أنها تذهب وتبطل فلا يقدرون على شيء منها (٧).
* * *

(١) كذا بالنسخ، ولعلها: تختطفه.
(٢) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٢٥٧)، "التيسير" للداني (ص ١٢٧)، "النشر فِي القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٦.
(٣) الصافات: ١٠.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٣.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٥٥.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٥٥.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٤.


الصفحة التالية
Icon