لأجل لحمهم (١).
وقرأ الحسن: (والمعترِيَ) (٢) وهو مثل المعتر، يقال: اعتره وعراه (٣) واعتراه إذا أتاه طالبًا معروفه (٤).
﴿كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
٣٧ - ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا﴾
وذلك أن أهل (٥) الجاهلية كانوا إذا نحروا البدن لطخوا (٦) حيطان الكعبة بدمائها فأنزل الله عز وجل: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ﴾ (٧) أي: لن يصل إِلَى الله (٨).

(١) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٦٩.
والإسناد صحيح.
والأثر فِي "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٧.
والأثر صحيح.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٧.
(٣) من (ج).
(٤) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٧، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤١٤.
قلت: والراجح أن القانع يطلق على المعنيين جميعًا، فيطلق على الرضا والتعفف وترك السؤال، ويطلق كذلك على القنوع وهو السؤال، كما ذكر ذلك ابن منظور، وقال: كل يصلح، والله أعلم.
(٥) من (ب)، (ج).
(٦) فِي الأصل: يلطخوا.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨.
(٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٧٠.


الصفحة التالية
Icon