جوابان:
أحدهما: أنه على سبيل السهو والنسيان وسبق اللسان، فلا يلبث أن ينبهه الله عليه ويعصمه.
والثاني: أن ذلك إنما قاله الشيطان على لسان رسول الله - ﷺ - في أثناء قراءته وأوهم أنه من القرآن وأن رسول الله - ﷺ - هو الذي يتلوه (١).
٥٣ - قال الله عز وجل: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾
فيشكون في ذلك (٢) ﴿وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ فلا تلين لأمر الله (٣) ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ﴾ الكافرين (٤) ﴿لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾.
٥٤ - ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾
من المؤمنين (٥) ﴿أَنَّهُ﴾ يعني: أن الذي (٦) أحكم الله سبحانه من آيات القرآن (٧).
﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.

(١) وهذِه الأجوبة على افتراض صحة القصة. "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ٢٤.
(٢) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ٢٠٠) بنحوه.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٨٦.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٨٦.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٨٧.
(٦) في (ج): الذين.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٩٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ٢٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٨٧.


الصفحة التالية
Icon