يخلق (١). وروى (أبو الخليل) (٢) عن أبي (٣) قتادة قال: لما نزلت هذِه الآية إلى آخرها قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: فتبارك الله أحسن الخالقين، فنزلت: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (٤).

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١١ من طريق حجاج عنه.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١١٠، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٢.
وهذا القول رجحه الطبري في "جامع البيان" وغيره، وذلك لأن العرب تسمي كل صانع خالقًا.
(٢) تحرفت في الأصل إلى: أبو الجليل.
(٣) ساقطة من الأصل.
وهو الصحابي الجليل الحارث وقيل النعمان أو عمرو بن رِبْعي السلمي المدني أبو قتادة الأنصاري، فارس رسول الله - ﷺ -، شهد بدرًا وما بعدها، قال عليه السلام: "خير فرساننا أبو قتادة"، توفي سنة أربع وخمسين.
انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٢٩٤، "أسد الغابة" لابن الأثير (٦١٧٣)، "الإصابة" لابن حجر ٧/ ١٥٥.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١١، عن أبي الخليل موقوفًا عليه بلفظ.
قال أبو الخليل: نزلت هذِه الآية على النبي - ﷺ - فقال عمر: فتبارك الله أحسن الخالقين فقال: "والذي نفسي بيده إنها ختصت بالذي تكلمت يا عمر".
ولم أقف على إسناده إلا أن أبا الخليل لم يسمع من أبي قتادة. "تهذيب الكمال" للمزي ٣٤/ ١٩٤.
فالرواية منقطعة، وأخرج الطيالسي في "مسنده" (ص ٩) (٤١)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ١١٥ - ١١٦، والواحدي في "أسباب النزول" (٣٢٢) (٦٢٧).
جميعهم من طريق علي بن زيد عن أنس قال، قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وافقت =


الصفحة التالية
Icon