١٥ - قوله عز وجل ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (١٥)﴾
قرأ أشهب العقيلي: (المائتون) بالألف (١) والميِّت والمايت الذي لم تفارقه الروح بعد، وهو سيموت. والميْت بالتخفيف الذي فارقه الروح (٢)، فلذلك لم يخفف هاهنا (٣) كقوله: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)﴾ (٤).

= الصحيحة فأزله الشيطان. بموافقته في هذِه الآية وذلك لأمور:
١ - أن الرواية التي أثبتت الموافقة في هذِه الآية هي من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهي من الطرق الضعيفة عن ابن عباس كما سبق.
٢ - مما ضعفت به هذِه الرواية أن المشهور أن الذي تكلم بهذا عمر بن الخطاب، "الصارم المسلول" ٢/ ٢٤٨.
٣ - أن ارتداد عبد الله بن أبي سرح كان بالمدينة وهذِه الآية مكية. فتبين من هذا كله أن الرواية التي أوردها المصنف ضعيفة سندًا منكرة متنًا. وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤١٠، "غرائب التفسير" للكرماني ٢/ ٧٧٣، "الصارم المسلول" لابن تيمية ٢/ ٢١٩ - ٢٤٩، وفي هامش الأصل نقل عن الأصفهاني أنه أنكر هذِه الحكاية؛ لأن ارتداده كان بالمدينة والسورة مكية.
(١) وهي قراءة شاذة، ونسبت أيضًا لابن أبي عبلة وابن محيصن.
انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٤٨/ ٢/ ب، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٦٩، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٥٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٩٩)، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي ٢٢١/ ب.
(٢) نسبه الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٢ إلى قول العرب.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٢، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٦٨.
(٣) في (ج): هنا.
(٤) الزمر: ٣٠.


الصفحة التالية
Icon