إسحاق (١)، عن هشام بن عروة (٢)، عن أبيه (٣)، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "لا تُنزلوا النساء الغرف، ولا تُعلموهنّ الكتابة، وعلموهنّ المِغْزَل وسورة النّور" (٤).

(١) الأموي، ثقة، رمي بالإرجاء.
(٢) ثقة، فقيه، ربَّما دلس.
(٣) عروة بن الزُّبير بن العوام، ثقة، فقيه، مشهور.
(٤) [١٩١٠] الحكم على الإسناد:
إسناده منكر فيه محمَّد بن إبراهيم نكر الحديث، والحديث موضوع.
التخريج:
أخرجه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٦٨ عن الشربحي عن المصنف به.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" لابن حبان ٢/ ٣٠٢، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٧٠٩)، والبيهقيّ في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٧٧ رقم (٢٤٥٤)، والخطيب في "تاريخه" ١٤/ ٢٢٤، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٠٢، وابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ١٧٤، كتاب النكاح، باب تعليم النساء سورة النور.
جميعهم من طريق محمَّد بن إبراهيم الشامي به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٣٠ رقم (٣٤٩٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي، فقال: بل موضوع، وآفته عبد الوهاب الضَّحَّاك.
والبيهقيّ في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٧٧ رقم (٢٤٥٣) كلاهما من طريق عبد الوهاب الضَّحَّاك عن شعيب بن إسحاق به.
وذكره السيوطي في "الدر" ٥/ ٣٦، وزاد نسبته لابن مردويه، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٩٣، وعزاه للطبراني في "الأوسط" وقال: "فيه محمَّد بن إبراهيم الشامي قال الدارقطني كذاب".
والعجيب أن ابن الجوزي حكم عليه بالوضع في "الموضوعات" واستغرب على الحاكم إخراجه في "مستدركه" مع أنَّه بنفسه أورده في "تفسيره" ٦/ ٣ وسكت عنه. =


الصفحة التالية
Icon