وقرأ طلحة بن مصرِّف (سورةً) بالنصب (١) على معنى أنزلنا سورة والكناية صلة زائدة.
وقيل: اتبعوا سورة أنزلناها (٢).
﴿وَفَرَضْنَاهَا﴾ أي: وأوجبنا ما فيها من الأحكام (٣).

(١) وهي قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٩٩، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٠)، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٧٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٩٣، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي.
(٢) ذكر الوجهين ابن جني والزجاج وغيرهما يزيد عليهما وجهان آخران أيضاً:
١ - أنها منصوبة على الإغراء أي دونك سورة. قاله الزمخشري.
٢ - أنها منصوبة على الحال من الهاء والألف في أنزلناها والحال من المكني يجوز أن يتقدم عليه قاله الفراء.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٤، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٧، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٩٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٢٧، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٧٠، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٥٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٩٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٣٧٨.
(٣) وهذا على قراءة التخفيف وبها قرأ نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر.
والفرض: ما أوجبه الله -عز وجل- سمي بذلك؛ لأنَّ له معالم وحدود، والفعل المخفف يصلح لقليل الفعل وكثيره.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٢)، "التيسير" للداني (١٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٦، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ٤٨٩، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢٠٢ (فرض).


الصفحة التالية
Icon