مما يطلق له صفة المخلوق (١).
﴿فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ فسواه وهيأه لما يصلح له فلا خلل فيه ولا تفاوت.
٣ - قوله -عز وجل-: ﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً﴾
يعني عبدة الأوثان.
﴿لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا﴾.
٤ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾
يعني: النضر بن الحارث وأصحابه (٢).
﴿إِنْ هَذَا﴾ ما هذا القرآن ﴿إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ﴾ اختلقه محمد ﴿وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ﴾ يعني: اليهود، عن مجاهد (٣).

(١) قاله ابن فورك في "تفسيره" ٣/ ١٧/ أفدخل في ذلك أعمال العباد؛ لأنها مخلوقة دون كلام الله -ومنه القرآن- وذاته وصفاته لأنها غير مخلوقة.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٨٢، عن ابن عباس وعن ابن جريج، وقال به مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ٢٢٦. وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٧/ أ، "تفسير ابن حبيب" ٢١٣/ ب، "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٣٠٠.
(٣) أخرجه البستي في "تفسيره" (٤٩٩) (٦٥٤)، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٨١ كلاهما من طريق ابن جريج عنه. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٨١ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٦٣ كلاهما من طريق ابن أبي نجيح عنه، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١١٤، وزاد نسبته للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٧/ أ، "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٩.


الصفحة التالية
Icon