وقيل: الرسول، وقيل: الإسلام، وقيل: التوحيد، وقيل: ذكر الله (١).
﴿وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا﴾ أي: هلكى (٢)، قد غلب عليهم الشقاء والخذلان.
وقال الحسن (٣) وابن زيد (٤): (البُوْر الذي ليس فيه من الخير شيء) (٥).

(١) ذكر بعض هذِه الأقوال بلا نسبة ابن حبيب والحيري، وهي أقوال متلازمة من اختلاف التنوع لا التضاد.
(٢) وهو قول ابن عباس أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٧٣ كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة عنه. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩٠ وابن أبي حاتم أيضًا عن مجاهد. وقال به مقاتل ٣/ ٢٢٩، وابن قتيبة كما في "تفسير غريب القرآن" (٣١١).
وهذا التفسير هو الأظهر والأقرب لهذِه الكلمة واختاره الشنقيطي في "أضواء البيان" ٦/ ٢٩٩.
وفي "لغات القرآن" لابن حسنون ٦/ ب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال هلكى بلغة عمان.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٧ عن معمر عن الحسن، ومن طريقه أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٧٣ عنه، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١١٩ وزاد نسبته لعبد بن حميد. وانظر: "تفسير الحسن" ٢/ ١٦٥.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩١ عنه.
(٥) وهذا القول كان كان له وجه في اللغة إلا أن الأول أقرب مع أن هذا القول داخل في القول الأول إذ إن الذي ليس فيه من الخير شيء يكون إلى الهلاك أقرب لخلوه من النفع.
انظر: "أضواء البيان" للشنقيطي ٦/ ٢٩٩.


الصفحة التالية
Icon