قال أبو عبيد (١): (وأصله من البَوار وهو الكساد والفساد ومنه بوار الأيِّم، وبوار السلعة، وهو اسم مصدر كالزور يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث.
قال ابن الزبعرى - رضي الله عنه -:

يا رَسُولَ المليك إنّ لساني راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ (٢)) (٣)
وقيل: هو جمع البائر (٤).
ويقال: أصبحت منازلهم بورًا أي خالية لا شيء فيها (٥).
(١) في (م): أبو عبيدة.
(٢) البيت في "ديوانه" (٣٦)، "سمط اللآلي" للميمني ١/ ٣٨٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٧٣، "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام (٢٠٢)، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٩١، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٨٦، "الاستيعاب" لابن عبد البر، "الإصابة" لابن حجر، "أسد الغابة" لابن الأثير، وفي بعضها يا رسول الإله.
والشاهد قوله: (أنا بُورُ) حيث استوى فيها الواحد والجمع ولم يقل (أنا بائر).
(٣) وكذا نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧١/ ب.
ونقله بنحوه ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٣١١)، ونسبه لأبي عبيدة. قلت: والذي في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٧٣ قال أبو عبيدة: وقال بعضهم رجل بور ورجلان بور ورجال بور وقوم بور وكذلك الواحدة والثنتان والجميع من المؤنثة. والقول بأن البور يقع للواحد والجماعة نسبه النحاس في "معاني القرآن" ٥/ ١٥ لأكثر النحويين.
(٤) وهو قول أبي عبيدة كما في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٧٣ حيث قال: (بورًا واحدهم بائر).
(٥) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٨٦ بور. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٥٣)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٢٤٢.


الصفحة التالية
Icon