وأبي حامد المقرئ (١)، وهما (من الفقهاء الكبار، والعلماء الخيار) (٢)، لكن (٣) لم يكن التفسير حرفتهم، ولا علم التأويل صنعتهم، ولكن (٤) لكل عمل رجال، ولكل مقام مقال.
وفرقة اقتصروا على الرواية والنقل دون الدراية والنقد، مثل الشيخين أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (٥)، وأبي إسحاق

= الشافعي، المعروف بالقفال الكبير.
كان إمام عصره بما وراء النهر، فقيهًا، محدثًا، مفسرًا، أصوليًّا، لغويًا، شاعرًا، لم يكن للشافعية بما وراء النهر مثله.
قال الذهبي: قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه، ودنسه من وجه.
أي: دنسه من جهة نصره للاعتزال. توفي سنة (٣٦٥ هـ).
"الأنساب" للسمعاني ٤/ ٥٣٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٢٨٣، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي ٣/ ٢٠٠ - ٢٢٢، "طبقات المفسرين" للسيوطي (١٠٩)، "طبقات المفسرين" للداودي ٢/ ١٩٦، "طبقات المفسرين" للأدرنوي (١٠٦).
(١) هو: أحمد بن على بن حسنويه، أبو حامد النيسابوري.
"غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٨٥.
(٢) في (ت): من العلماء الكبار، والفقهاء الخيار.
(٣) في (ت): لما.
(٤) من (ت).
(٥) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو محمَّد المروزي، المعروف بابن راهويه، الإِمام الكبير، والثقة الحافظ المجتهد، قرين أحمد بن حنبل.
قال الإِمام أحمد -وسئل عن إسحاق-: مثل إسحاق يُسأل عنه؟ ! إسحاق عندنا إمام. وقال أيضًا: لا أعرف وإسحاق في الدنيا نظيرًا.
صنف "المسند"، "السنن"، "التفسير" المشهور الذي رواه عنه محمَّد بن يحيى بن =


الصفحة التالية
Icon