إبراهيم بن إسحاق الأنماطي (١)، وبيَّاع الدواء محتاج إلى الأطباء.
وفرقة حذفوا الإسناد الذي هو الركن والعماد، فنقلوا من الصحف والدفاتر، وجروا على هوس الخواطر، وذكروا الغث والسمين، والواهي والمتين، وليسوا في عدد العلماء، فصُنت الكتاب عن ذكرهم، والقراءةُ والعلمُ سنة (٢) يأخذها الأصاغر عن الأكابر، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (٣).

= خالد المروزي المشْعَراني.
قال أحمد بن سلمة: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة حفظ إسحاق بن راهويه، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. ثم قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ. فقلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. قال: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها. توفي سنة (٢٣٨ هـ).
"تاريخ بغداد" للخطيب ٦/ ٣٤٥، "تذكرة الحفاظ" للذهبي ٢/ ٤٣٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١١/ ٢٥٨، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢١٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٣٤)، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (٤١٨)، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ١٠٢.
(١) أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن يوسف النيسابوري، الأنماطي، الإِمام الحافظ، المحقق المثبت، صاحب "التفسير الكبير" من كبار الرحالة، ومن علماء الأثر. توفي سنة (٣٠٣ هـ).
"تذكرة الحفاظ" للذهبي ٢/ ٧٠١، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٤/ ١٩٣، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (٦٩٧)، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٥.
وتفسيره من مرويات ابن حجر في "المعجم المفهرس" (٣٧٠).
(٢) في (ت): سنن.
(٣) روى الإِمام مسلم في مقدمة "صحيحه" ١/ ١٥ عن عبد الله بن المبارك أنه قال: =


الصفحة التالية
Icon