مسموعات، سوى ما التقطته من التعليقات، والأجزاء المتفرقات (١)، وتلقفته عن أفواه المشائخ الإثبات (٢)، وهم قريب من ثلاثمائة شيخ، نسَّقته بأبلغ ما قدرت عليه من الإيجاز والترتيب، ولفَّقته بغاية التنقيب والتقريب.
وينبغي لكل مؤلِّفٍ كتابًا في فن قد سبق إليه أن لا يعدم كتابه بعض الخلال التي أنا ذاكرها، إما استنباط شيء كان مُغْفَلا، أو جمعه إن كان متفرقا، أو شرحه إن كان غامضا، أو حسن نظم وتأليف، وإسقاط حشو وتطويل، وأرجو أن لا يخلو هذا الكتاب من هذِه الخصال التي ذكرت، والله الموفق لإتمام ما نويت وقصدت.
وخرجت فيه الكلام على أربعة عشر نحوًا: البسائط والمقدمات، والعدد والتنزيلات، والقصص والنزولات، والوجوه والقراءات، والعلل والاحتجاجات، والعربية واللغات، والإعراب والموازنات، والتفسير والتأويلات، والمعاني والجهات، والغوامض والمشكلات، والأحكام والفقهيات، والحكم والإشارات، والفضائل والكرامات، والأخبار المتعلقات، أدرجتها في أثناء الكتاب بحذف الأبواب، وسميته كتاب: "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" والله المستعان، وعليه التكلان (٣).
* * *

(١) في (ت): المفرَّقات.
(٢) في (ت): الثقات.
(٣) من أول الكتاب إلى هذا الموضع: ساقط من (ج).


الصفحة التالية
Icon