وهذا ثبت الكتب التي عليها مباني كتابنا هذا، جمعتها ها هنا؛ لئلا نحتاج إلى تكرار الأسانيد، وبالله التوفيق والتسديد.
التفسيرات المنصوصات عن ابن عباس (١):
وهو البحر والنقاب، والإمام والقدوة في علم الكتاب، وهو ترجمان القرآن، وحبر هذِه الأمة وربانيهم، دعا له رسول الله - ﷺ -، فقال: "اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين" (٢). فأجاب الله فيه دعاءه حتى صار علمًا في العلم، رَضِيَ الله عَنْه وأرضاه.
تفسير الوالبي (٣):
[١] أخبرنا أبو محمَّد عبد الله بن الطيب (٤) وأبو محمَّد عبد الله ابن

(١) انظر ترجمته في "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ٦٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٢٩١، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٢١.
(٢) أخرجه أحمد في "المسند" ١/ ٢٦٦، ٣١٤، ٣٢٨، ٣٣٥، وفي "فضائل الصحابة" (١٨٥٦، ١٨٥٨، ١٨٨٢)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٤٩٣، ٤٩٤، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٥/ ٥٣١ (٧٠٥٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٢٩٣، ٣٢٠ (١٠٥٨٧، ١٠٦١٤)، من طرق عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة بنت الحارث، فوضعت لرسول الله - ﷺ - طهورًا، فقال: "من وضع هذا؟ " قالت ميمونة: عبد الله. فقال - ﷺ -: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل".
وهو عند البخاري ومسلم في صحيحيهما بلفظ: "اللهم فقِّهه.. ". "صحيح البخاري"، كتاب الوضوء، باب وضع الماء عند الخلاء (١٤٣)، "صحيح مسلم"، كتاب "فضائل الصحابة" باب فضائل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (٢٤٧٧).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٢٨، "كشف الظنون" لحاجي خليفة ١/ ٤٦٠. وسيأتي الكلام عن هذِه النسخة عند ترجمة على بن أبي طلحة.
(٤) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon