لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} وذلك أن رسول الله - ﷺ - أسرَّ إلى خديجة وقال: " لقد خشيت أن يكون خالطني شيء". فقالت: وما ذاك؟ قال: "إني إذا خلوت سمعت النداء فأفر" فانطلق به أبو بكر - رضي الله عنه - إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة: إذا أتاك فاثبت له، فأتاه جبريل عليه السلام فقال له: قل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (١).
[١٤٠] وحدثنا الحسن بن جعفر (٢)، قال: نا محمد بن محمود (٣)، قال: نا عبد الله بن محمود (٤)، قال: نا عمرو بن صالح (٥)، قال: نا

(١) [١٣٩] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف؛ لإرساله، وفيه من لم أجده، وشيخ المصنف، قيل: كذبه الحاكم.
قال ابن كثير: وهو مرسل، وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل. "البداية والنهاية" لابن كثير ٣/ ١٠.
وقال ابن حجر بعد أن نسبه إلى الواحدي في "أسباب النزول" وهو مرسل، ورجاله ثقات، فإن ثبت حمل علي أنَّ ذلك كان بعد قصة غار حراء، ولعله كان بعد فترة الوحي، والعلم عند الله تعالى. "العجاب" لابن حجر ١/ ٢٢٤.
التخريج:
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٣/ ٢٠٨ (٣٧٥٥٢) كتاب المغازي، باب ما جاء في مبعث النبي - ﷺ -، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ١٥٨، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٥٧، وفي "أسباب النزول" (ص ٢٢) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن أبي ميسرة.
(٢) أبو القاسم الحبيبي، كذبه الحاكم.
(٣) عبد الله بن محمود السعدي، ثقة، مأمون.
(٤) أبو عبد الرحمن السعدي، ثقة، مأمون.
(٥) عمرو بن صالح الصائغ المروزي أبو حفص. =


الصفحة التالية
Icon