المعلم: قل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾، فقال عيسى: وما بسم الله؟ قال: ما أدري. قالَ: الباء بهاء الله، والسين سناء الله، والميم مملكته (١) " (٢).
[١٥٠] وسمعتُ أبا القاسم الحسن بن محمد (٣) يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزيد النسفي (٤) بمرو يقول: سمعت أبا عبد الله ختن أبي بكر الورّاق (٥) يقول: سمعت أبا بكر محمد بن

(١) في (ن): ملكه.
(٢) [١٤٩] الحكم على الإسناد:
الحديث موضوع. وعلته إسماعيل بن يحيى الوضّاع، والله أعلم.
رواه ابن جرير في "جامع البيان" ١/ ١٢١ وابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٢٦، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٣٠٣، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ٢٩٦، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٢٨ (٤١٤) من طريق إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن يحيى، عن مسعر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا، بسياق أطول.
قال ابن عدي: هذا حديث باطل بهذا الإسناد، لا يرويه غير إسماعيل. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع محال... ما يصنع مثل هذا الحديث إلا ملحد يريد شين الإسلام، أو جاهل في غاية الجهل وقلة المبالاة بالدين، ولا يجوز أن تُفرَّق حروف الكلمة المجتمعة، فيقال: الألف من كذا واللام من كذا، وإنما هذا يكون في الحروف المقطعة، فيقال: اقتنع بحرف من كلمته، مثل قولهم في (كهيعص): الكاف من الكافي، والهاء من الهادي، فقد جمع واضع هذا الحديث جهلًا وافرًا وإقدامًا عظيمًا، وأتى بشيء لا تخفى برودته والكذب فيه.
(٣) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٤) لم أجده.
(٥) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon