وجاء في الدعاء: "يا رحمن الدنيا ورحيم (١) الآخرة" (٢).

(١) في (ش): ويا رحيم.
(٢) رواه البزَّار في "البحر الزخار" ١٥/ ١٣١ (٦٢)، والطبراني في "الدعاء" ٢/ ١٢٨٢ (١٠٤١)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٥١٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ١٧١، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" ٢/ ١٢٣ (١٢٨١)، وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (ص ٧٨)، كلهم من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنَّ أبا بكر رضي الله عنهما دخل عليها فقال: هل سمعت من رسول الله - ﷺ - دعاء كان يعلمناه، وذكر أن عيسى عليه السلام كان يعلمه أصحابه، ويقول: "لو كان على أحدكم جبل ذهب دينًا لقضاه الله عز وجل عنه، اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت رحماني، فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك". قال أبو بكر - رضي الله عنه -: فكان عليّ بقية من دين، وكنت للدين كارهًا، فكنتُ أدعو بذلك حتى قضاه الله عز وجل عني.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٨٦، والمنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٦١٦، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٦٥، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٩ - ٣٠.
قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه مرفوعًا إلا أبو بكر، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق، والحكم ضعيف جدًّا، وإنما ذكرناه إذ لم نحفظه عن رسول الله - ﷺ - إلا من هذا الوجه، وقد حدث به على ما فيه أهل العلم.
وزعم الحاكم أنه صحيح، فردَّه عليه الذهبي والمنذري.
قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": الحكم ليس بثقة.
وقال المنذري: كيف والحكم متروك متهم؟ ! وقال الهيثمي: فيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك. وضعَّف إسناده السيوطي في "الدر المنثور".
وأخرج ابن أبي شيبة ١٠/ ١٩٢ (٣٠٣٦٤) نحوه عن عبد الرحمن بن سابط مرفوعًا، وهو مرسل.


الصفحة التالية
Icon