وقال الضحاك: الرحمن بأهل السماء حين أسكنهم السماوات، وطوَّقهم الطاعات، وجنبهم الآفات، وقطع عنهم المطاعم واللذات، والرحيم بأهل الأرض حين أرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم (١) الكتب (٢).
وقال عكرمة: الرحمن برحمة واحدة، وهو الرحيم بمائة رحمة (٣).
وإنما اقتبس هذا من قول النبي - ﷺ - الذي:
[١٥٣] حدثناه أبو القاسم الحسن بن محمد النيسابوري (٤) ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزيد النسفي (٥) بمرو، ثنا أبو هريرة مزاحم ابن محمد بن شاردة الكُشّي (٦)، ثنا جارود بن معاذ (٧)، أخبرنا يزيد بن هارون (٨)،

(١) في (ش): إليهم.
(٢) ذكره بنحو هذا الحيري في "الكفاية في التفسير" (ص ١٣).
(٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ١٢٨.
(٤) أبو القاسم الحبيبي.
(٥) لم أجده.
(٦) لم أجده.
(٧) الجارود بن معاذ السُّلَمي الترمذي، ثقة، رُمي بالإرجاء. مات سنة (٢٤٤ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٤/ ٤٧٦، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢٨٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٩٠).
(٨) يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي، ثقة، متقن، عابد. مات سنة (٢٠٦ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٣٢/ ٢٦١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٨٤٢).


الصفحة التالية
Icon