عن عبد الملك بن أبي سليمان (١)، عن عطاء (٢) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إن لله عز وجل مائة رحمة، وأنه نزَّل (٣) منها رحمة واحدة إلى الأرض فقسمها بين خلقه، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وأخَّر تسعًا وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة" (٤).

(١) عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العَرزمي -بفتح المهملة وسكون الراء وبالزاي المفتوحة- وثَّقه أحمد وابن معين، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، والنسائي، وابن سعد، والترمذي.
وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال الساجي: صدوق. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال": أحد الثقات المشهورين. وقال ابن حجر: صدوق، له أوهام. مات سنة (١٤٥ هـ).
"الطبقات الكبرى" لابن سعد ٦/ ٣٥٠، "تاريخ يحيى بن معين" رواية الدوري ٢/ ٣٧١، "تاريخ الثقات" للعجلي (١١٣٤)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٣٨٤، "تهذيب الكمال" للمزي ١٨/ ٣٢٢، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٦٥٦، "الكاشف" للذهبي ١/ ٦٧٠ (٣٤٨٦)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٦/ ١٠٧، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٦١٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٢١٢).
(٢) هو ابن أبي رباح، ثقة، فقيه، فاضل.
(٣) في (ش)، (ن): أنزل.
(٤) [١٥٣] الحكم على الإسناد:
في إسناده من لم أجده. والحديث ثابت في "صحيح مسلم" من طريق عبد الملك ابن أبي سليمان، وفي الصحيحين من طرق أخرى عن أبي هريرة. والله أعلم.
التخريج:
رواه ابن ماجه كتاب الزهد، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (٤٢٩٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، به نحوه.
ورواه مسلم كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى (٢٧٥٢) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، به نحوه. =


الصفحة التالية
Icon