وفي رواية أخرى: "إن الله تعالى قابضٌ هذِه إلى تلك، فيكملها مائة رحمة ويرحم بها عباده يوم القيامة" (١).
وقال ابن المبارك (٢): الرحمن الذي إذا سُئل أعطى، والرحيم الذي إذا لم يُسأل غضب (٣).
يدل عليه:
[١٥٤] ما حدثنا به أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن (٤)، ثنا أبو يوسف رافع بن عبد الله (٥) بمرو الروذ،

= ورواه أحمد في "المسند" ٣/ ٥٥ (١١٥٣٠)، والدارمي في "سننه" (٢٨٢٧) كتاب الرقائق، باب "إن لله مائة رحمة"، والبخاري كتاب الأدب، باب جعل الله الرحمة في مائة جزء (٦٠٠٠)، وفي كتاب الرقاق، باب الرجاء مع الخوف (٦٤٦٩)، ومسلم كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله.. (٢٧٥٢)، والترمذي كتاب الدعوات، باب خلق الله مائة رحمة (٣٥٤١)، من طرق عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه.
قال الترمذي: وفي الباب عن ابن سلمان، وجندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، وهذا حديث حسن صحيح.
(١) هذِه الرواية رواها أحمد في "المسند" ٢/ ٥١٤ (١٠٦٧٠).
انظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للألباني (١٦٣٤).
(٢) عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بنى حنظلة. ثقة ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جُمعت فيه خصال الخير. مات سنة (١٨١ هـ). وله ثلاث وستون.
"تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٤١٥، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٩٥٣٥).
(٣) ذكره الحيري في "الكفاية في التفسير" (ص ١٢)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٩١، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٩٧.
(٤) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٥) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon