أبي رباح (١)، عن ابن عباس.

= بمكة، حدَّث عن عطاء بن أبي رباح فأكثر وجوَّد، وذكر أنه لزمه عشرين سنة. وقد وثَّق أهل العلم ابن جريج، إلا أنهم عابوا عليه التدليس والإرسال.
قال الذهبي -بعد أن ذكر أقوال النقاد فيه-: قلت: الرجل في نفسه حافظ، لكنه يدلس بلفظة (عن)، و (قال).
وقال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل. وذكره في "تعريف أهل التقديس" ضمن الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين الذين أكثروا من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقًا، ومنهم من قبلهم. توفي ابن جريج سنة (١٥٠ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ١٨/ ٣٣٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٦/ ٣٢٥، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٦٥٩، "الكاشف" للذهبي ٢/ ١٨٥، "جامع التحصيل" للعلائي (٤٧٢)، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٢٢١)، "تعريف أهل التقديس" لابن حجر (ص ٨١، ٩٥)، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٣٥٢.
(١) عطاء بن أبي رباح، واسم أبي رباح أسلم، القرشي مولاهم المكي، الإِمام، شيخ الإِسلام، مفتي الحرم. كان ثقة، فقيها، عالمًا، كثير الحديث.
روى سفيان الثوري، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن أمه: أنها أرسلت إلى ابن عباس تسأله عن شيء فقال: يا أهل مكة تجتمعون عليَّ وعندكم عطاء. وورد مثله عن ابن عمر.
قال فيه ابن حجر: ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، وقيل: إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه. توفي رحمه الله سنة (١١٤ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٢٠/ ٦٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٥/ ٦٧، "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٥١٣، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٧/ ١٩٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٦٢٣)، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (٨٨).
[٤] الحكم على الإسناد:
إسناده واهٍ. =


الصفحة التالية
Icon