[٥] وعن موسى بن عبد الرحمن (١)، عن مقاتل بن سليمان (٢)، الضحاك (٣)، عن ابن عباس.

= قال الخليلي: وهذِه التفاسير لكتاب الله الطوال التي أسندوها إلى ابن عباس غير مرضية، ورواتها مجاهيل، كتفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، وعن ابن جريج في التفسير جماعةٌ رووا عنه، وأطولها ما يرويه بكر بن سهل الدمياطي، عن عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن محمَّد، عن ابن جريج، وفيه نظر.
وقال ابن حجر: ومن التفاسير الواهية لوهاء رواتها التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين يُسنِده إلى ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، وقد نَسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث، ورواه عن موسى: عبد الغني بن سعيد الثقفي وهو ضعيف.
"الإرشاد" للخليلي ١/ ٣٩١ - ٣٩٢، "العجاب" لابن حجر ١/ ٢٢٠.
(١) موسى بن عبد الرحمن الصنعاني ليس بثقة، واتهمه ابن حبان بالوضع.
(٢) مقاتل بن سليمان كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم.
(٣) الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم، أو أبو محمَّد الخراساني، صاحب التفسير.
وثقه جمع من أهل العلم، منهم: أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، والدارقطني، وابن حبان. وضعفه يحيى القطان. وذكر البخاري عن الضحاك شيئًا موقوفًا في "صحيحه".
وقال عنه الذهبي: كان من أوعية العلم، وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه.. وله باع في التفسير والقصص.
وقال ابن حجر: صدوق، كثير الإرسال.
وأما روايته عن ابن عباس: فقد ذكر العلماء بأنه لم يلق ابن عباس. فقد روى شعبة عن مُشاش، قال: سألت الضحاك: هل لقيت ابن عباس؟ فقال: لا. وروى شعبة -أيضًا- عن عبد الملك بن ميسرة قال: لم يلق الضحاك ابن عباس، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير. =


الصفحة التالية
Icon