الرَّحْمَن بالإنقاذ (١) من النيران، بيانه: ﴿وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا﴾ (٢). والرحيم بإدخالها الجنان، بيانه: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ﴾ (٣) (٤).
وقال المحاسبي: الرَّحْمَن برحمة النفوس، والرحيم برحمة القلوب (٥).
وقال السَّري بن المغلس (٦): الرَّحْمَن بكشف الكروب، والرحيم

= "لسان الميزان" عن ابن العديم أنَّه قال فيه: وهذا الحكيم التِّرْمِذِيّ لم يكن من أهل الحديث ولا رواية له ولا أعلم له تطرقة وصناعته، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وأوهاها. قلت (يعني: ابن حجر): ولعمري لقد بالغ ابن العديم في ذلك ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة أنَّهم طعنوا فيه لما ذكرته، ولم أقف لهذا الرَّجل مع جلالته على ترجمة شافية، والله المستعان. ا. هـ.
عاش إلى حدود سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وعاش نحوًا من تسعين سنة.
"حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٩/ ٢٤٨، "تذكرة الحفاظ" للذهبي ٢/ ٦٤٥، "لسان الميزان" لابن حجر ٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩.
(١) في (ش): بإنقاذه.
(٢) آل عمران: (١٠٣).
(٣) الحجر: (٤٦).
(٤) ذكره الحيري في "الكفاية في التفسير" (ص ١٣).
(٥) ذكره الحيري في "الكفاية في التفسير" (ص ١٣). وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٢٩.
(٦) السَّري بن المُغَلِّس السقَطي، أبو الحسن البغدادي، الزَّاهد المشهور، اشتهر بالصلاح والزهد والورع. مات سنة (٢٥٣ هـ)، وقيل: (٢٥١ هـ)، وقيل: (٢٥٧ هـ). =


الصفحة التالية
Icon