..................................

= - الثالث: أنها آية من أول الفاتحة، بعض آية من غيرها. وهو القول الثاني للشافعي.
د- الرابع: أنها آية مستقلة من أول كل سورة لا منها. وهو المشهور عن أَحْمد، وقول داود وأصحابه، وحكاه أبو بكر الرَّازيّ عن أبي الحسن الكرخي، وهو من كبار أصحاب أبي حنيفة.
هـ - الخامس: أنها ليست بآية ولا بعض آية من أول الفاتحة ولا من غيرها، وإنما كتبت للتيمن والتبرك.
وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والثوري ومن وافقهم، وذلك مع إجماعهم على أنها بعض آية من سورة النمل، وأن بعضها آية من الفاتحة.
انظر: "الأم" للشافعي ١/ ١٠٧، "أحكام القرآن" لابن العربي ١/ ٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٨١، "أحكام القرآن" للجصاص ١/ ٨، "المجموع" للنووي ٣/ ٣٣٣، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ السرخسي ١/ ١٦، "نصب الراية" للزيلعي ١/ ٣٢٧، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ٢٢/ ٤٠٥، "المغني" لابن قدامة ١/ ٤٨٠، حاشية أَحْمد شاكر على "سنن التِّرْمِذِيّ" ٢/ ١٨.
والقول بأن البسملة آية مستقلة من القرآن في أول كل سورة سوى سورة براءة وليست من السور، وإنما تنزل مع كل سورة للفصل بينها وبين التي قبلها، هذا القول هو أرجح الأقوال عندي، للأدلة الصحيحة الصريحة عليه.
وهو قول طائفة من أهل العلم، منهم: الإِمام أَحْمد، وعبد الله بن المبارك، ومحمَّد بن الحسن الشَّيبانِيّ، وأبو الحسن الكرخي، وأبو بكر الرَّازيّ، وداود الظاهري، وغيرهم.
واختاره الطبري، وابن خزيمة، والجصَّاص، وابن قدامة، وشيخ الإِسلام ابن تيمية، والزيلعي.
انظر: "المغني" ٢/ ١٥١ - ١٥٣، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ٢٢/ ٣٥٣، ٤٠٦، ٤٣٤، ٤٣٨، ٤٣٩، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران =


الصفحة التالية
Icon