[١٧] وحدثنا أبو القاسم الحسن بن محمَّد الحبيبي (١) لفظًا قال: نا أبو زكريا يحيى بن محمَّد بن عبد الله العنبري (٢) قال: نا محمَّد بن عبد السلام الوراق (٣)

= وتفسير ابن أبي نجيح، عن مجاهد صححه العلماء، كما سبق في ترجمته.
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية: والشافعي في كتبه أكثر الذي ينقله عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، وكذلك البخاري في "صحيحه" يعتمد على هذا التفسير. وقول القائل: لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد، جوابه: أن تفسير ابن أبي نجيح، عن مجاهد من أصح التفاسير، بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصحَّ من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد، إلا أن يكون نظيرَه في الصحة.
وقال ابن حجر: والذين اشتهر عنهم القول في ذلك -أي: في التفسير- من التابعين: أصحاب ابن عباس، وفيهم ثقات وضعفاء، فمن الثقات: مجاهد بن جبر، ويروى التفسير عنه من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، والطريق إلى ابن أبي نجيح قوية.
"مجموع الفتاوى" لابن تيمية ١٧/ ٤٠٩، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(١) أبو القاسم الحبيبي قيل: كذبه الحاكم.
(٢) أبو زكريا يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن عنبر بن عطاء السُّلمي، مولاهم، العنبري النيسابوري المعدل: الإِمام الثقة المفسر المحدث الأديب العلامة.
قال الحاكم: قال أبو على الحافظ: أبو زكريا يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله. توفي سنة (٣٤٤ هـ).
"الأنساب" للسمعاني ٤/ ٢٤٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٥/ ٥٣٣، "طبقات الشافعية" للسبكي ٣/ ٤٨٥.
(٣) محمَّد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري، الورَّاق، الزاهد، شيخ خراسان. سمع التفسير من إسحاق بن راهويه. وكان ينسخ التفسير ويتقوَّت. قال الذهبي: =


الصفحة التالية
Icon