قال: نا محمَّد بن حميد (١) قال: أنا جرير (٢)،

(١) أبو عبد الله محمَّد بن حميد بن حيان التميمي الرازي.
وثقه ابن معين، وقال أحمد: لا يزال بالري علم ما دام محمَّد بن حميد حيًّا وقال: أما حديثه عن ابن المبارك وجرير فصحيح، وأما حديثه عن أهل الري فهو أعلم. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال أبو محمَّد العسال: سمعت فضلك يقول: دخلت على ابن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون.
قال الذهبي: قلت: آفته هذا العمل، وإلا فما أعتقد أنه يضع متنا، وهذا معنى قولهم: فلان سرق الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو نعيم عبد الملك بن عدي: سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من مشائخ أهل الري وحفاظهم، فذكروا ابن حميد، فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا.
وقال أبو على النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمَّد بن حميد، فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه. فقال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلًا.
قال الذهبي: وهو مع إمامته منكر الحديث، صاحب عجائب. وقال: قلت: قد أكثر عنه ابن جرير في كتبه، ووقع لنا حديثه عاليًا، ولا تركن النفس إلى ما يأتي به، فالله أعلم. وقال في "الكاشف": وثقه جماعة، والأولى تركه. وقال في "ميزان الاعتدال" للذهبي: من بحور العلم، وهو ضعيف.
وقال ابن حجر: حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.
توفي سنة (٢٣٠ هـ).
"التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٦٩، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٢، "الكامل" لابن عدي ٦/ ٢٧٤، "تاريخ بغداد" للخطيب ٢/ ٩٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٢٥/ ٩٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١١/ ٥٠٣، "الكاشف" للذهبي ٣/ ٥٣٠، "تهذيب التهذيب" ٩/ ١٢٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٨٧١).
(٢) جرير بن عبد الحميد بن قُرط الضبِّي، الكوفي، أبو محمَّد، الإِمام الحافظ. نزيل الري وقاضيها. =


الصفحة التالية
Icon