والرُّماني (١).
وقد أُمِرنا بمجانبتهم، وترك مخاطبتهم (٢)، ونهينا عن الاقتداء بأقوالهم وأفعالهم، والعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم (٣).
وفرقة ألَّفوا فأحسنوا، غير أنهم خلطوا أباطيل المبتدعين بأقاويل السلف الصالحين، فجمعوا بين الدُّرَّة والبعرة، عشرة (٤) وغفلة، لا عقدًا ونيَّة، مثل أبي بكر القفال الشاشي (٥)،

= التفسير والنحو والأدب، غاليا في مذهب الاعتزال. صنَّف التفسير في عشرين مجلدًا، وهو آخر من حدث بأصبهان عن أبي بكر بن المقرئ. كانت وفاته سنة (٤٥٩ هـ).
"إنباه الرواة" للقفطي ٣/ ١٩٤، "تاريخ الإسلام" للذهبي ٣٠/ ٤٧٦، "مرآة الجنان" لليافعي ٣/ ٨٣، "طبقات المفسرين" للسيوطي (٩٥)، "طبقات المفسرين" للداودي ٢/ ٢١١، "طبقات المفسرين" للأدرنوي (١٦٠).
(١) على بن عيسى أبو الحسن النحوي، المعتزلي، المعروف بالرماني. كان متفننًا في علوم كثيرة من القرآن، والفقه، والنحو، والكلام على مذهب المعتزلة.
قال السيوطي: صنف تفسيرًا رأيته. وقال القفطي: له نحو مائة مصنف، وكان مع اعتزاله شيعيًّا، توفي سنة (٣٨٤ هـ).
"إنباه الرواة" للقفطي ٢/ ٢٩٤ - ٢٩٦، "طبقات المفسرين" للسيوطي (٧٤)، "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٤١٩، "طبقات المفسرين" للأدرنوي (١١٧).
(٢) في (ت): مخالطتهم.
(٣) رواه الإمام مسلم في مقدمة "صحيحه" عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، باب بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات.. إلخ ١/ ١٤.
(٤) في (ت): غرة.
(٥) من (ت). وهو: محمد بن على بن إسماعيل، الإمام أبو بكر الشاشي، الفقيه =


الصفحة التالية
Icon