واستعلانه (١) من جبال فاران بعثته المصطفى عليه السلام منها (٢)، فاران مكة، وقالوا: كانت النار نوره عز وجل، وإنما ذكره بلفظ النار؛ لأن موسى عليه السلام حسبه نارًا والعرب تضع أحدهما موضع الآخر.
وقال سعيد بن جبير: كانت النار بعينها وهي إحدى حجب الله تعالى (٣)، يدلّ عليه:
[٢٠٧٥] ما أخبرنا عبد الله بن حامد (٤)، أنا محمد بن يعقوب (٥)، نا محمد بن إسحاق (٦)، نا هاشم بن القاسم (٧)، نا المسعودي (٨)، عن عمرو بن مرة (٩)، عن أبي عبيدة (١٠)، عن أبي موسى الأشعري قال:

(١) في (ح): واستعلائه، وهو خطأ.
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٤ عنه، بلفظ: حجاب العزة وحجاب الملك وحجاب السلطان وحجاب النار وهي تلك التي نودي منها قال وحجاب النور وحجاب الغمام وحجاب الماء، وقد أخرجه بهذا اللفظ أبو الشيخ في "العظمة" أيضًا (ص ١٦٦) من طريق حجاج عن ابن جريج عن مجبر عن سعيد، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٥٩.
(٤) الأصبهاني الواعظ، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) أبو العباس الأصح. ثقة.
(٦) محمد بن إسحاق الصَّغاني، ثقة، ثبت.
(٧) في الأصل: هاشم بن الهيثم، وهو خطأ، وابن القاسم هو أبو النضر البغدادي، ثقة، ثبت.
(٨) عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، صدوق، اختلط قبل موته.
(٩) الجملي، أبو عبد الله الكوفي الأعمى، ثقة، عابد، كان لا يدلس.
(١٠) أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، كوفي، ثقة.


الصفحة التالية
Icon