كانت (١) تصير حية على قدر العصا ثم لا تزال تنتفخ وتربو حتى تصير كالثعبان العظيم.
والآخر: أنها في سرعة (٢) الجانّ وخفته، وفي عظم الثعبان وقوته.
فلما رآها موسى عليه السلام ﴿وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾ ولم يرجع (٣)، قال قتادة: ولم يلتفت (٤).
فقال الله عز وجل لموسى عليه السلام: ﴿يَامُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾.

(١) من (س)، (ح).
(٢) في (س)، (ح) والمطبوع: صورة.
(٣) قاله مجاهد، انظر: "تفسيره" (٥١٦) ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٧٤٨، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦ عن مجاهد أيضًا، وأخرج الطبري عن وهب، عن ابن زيد مثله أيضًا، وعزاه السيوطي إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عنه، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١، والألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ١٦٣ جميعهم عن مجاهد، وذكره الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٨٠٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٦، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٤٤٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٠، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٦/ ٢٧٤ ولم ينسبوه.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٧٩، والطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٤٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٠، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٣٣٧ لعبد بن حميد وابن المنذر، وذكره الألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ١٦٣ جميعهم عن قتادة، وذكره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٨٧، والواحدي في "الوجيز" ٢/ ٨٠٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٩٣، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ١٥٨ ولم ينسبوه.


الصفحة التالية
Icon