١١ - قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾
فعمل بغير ما أُمِر به (١) ﴿ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا﴾ قراءة العامة (٢) بضم الحاء وجزم السين، وقرأ الأعمش بفتح الحاء والسين (٣) (بعد سوء فإني غفور رحيم).
واختلف العلماء في حكم هذا الاستثناء ومعنى الآية؛ فقال الحسن وابن جريج: قال الله عز وجل لموسى عليه السلام إنما أخفتك لقتلك النفس (٤).
قال الحسن: وكانت الأنبياء عليهم السلام تذنب فتعاقب ثم تذنب - والله- فتعاقب (٥).

(١) ساقطة من (س)، (ح).
(٢) وهم الجمهور، أي: أصحاب القراءات المتواترة.
انظر هذِه القراءة في "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٥٧، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٤٨٧.
(٣) القراءة شاذة: قرأ بها أيضًا مجاهد وأبو حيوة والمطوعي وابن مسعود والضحاك وأبو رجاء وابن السميفع حَسَنًا بفتح الحاء والسين والتنوين.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٥٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٢٤، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٤٨٦.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١ عن الحسن، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٦، عن ابن جريج وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٧ عن الحسن وابن جريج.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٣٦، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥١، والقرطبي ١٣/ ١٦٧، جميعهم عن الحسن.


الصفحة التالية
Icon