وفي الخبر: لا بد للناس من وَزَعَة (١).
وقال الشاعر:

على حينِ عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا وقُلتُ ألَمَّا تَصْحُ والشيبُ (٢) وازع (٣)؟ !
[٢٠٨٠] أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه (٤)، نا طلحة بن محمد (٥)، وعبيد بن أحمد (٦)، قالا: نا أبو بكر بن مجاهد (٧)، نا
(١) هو قول الحسن البصري حين ولي قضاء البصرة، ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٥/ ١٨٥، وفسره بقوله: أي مَنْ يَكُفّ بعضهم عن بعض، يعني: السلطان وأصحابه، ومعنى: وَزَعَة على قول الحسن: أي حُكَّامًا وأمراء، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٨ بلفظ: لا بد للناس من وازع، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٥٣، والألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ١٧٤ بلفظ: لا بد للقاضي من وزعة؛ وجميعهم نسبوه للحسن.
(٢) في (س)، (ح): والمشيب.
(٣) البيت من قصيدة للنابغة يمدح النعمان ويعتذر إليها مما وَشَتْ به بنو قُريع بن عوف من تميم، ومعنى تصحو: تفيق، والوازع: الزاجر الكاف، والصبا: الصبوة وما فيها من أعمال الشباب ولهوهم.
انظر: "ديوانه" (٧٩)، "الإنصاف في مسائل الخلاف" لابن الأنباري ١/ ٢٩٢، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٤٥٧، "خزانة الأدب" لعبد القادر البغداي ٦/ ٥٥٢.
(٤) ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٥) ابن جعفر الشاهد، المقرئ، سيئ الحال في الحديث وضعفه الأزهري.
(٦) ابن البواب، ثقة.
(٧) أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي، الإمام، المقرئ، ثقة مأمون.


الصفحة التالية
Icon