ألف بيت من قوارير على الخشب، فيها ثلاثمائة صريحة، وسبعمائة سرية، فأمر الريح العاصف فحملته وأمر الرخاء فسير به، فأوحى الله تعالى إليه -وهو يسير بين السماء والأرض- إني قد زدت في ملكك أنَّه لا يتكلم أحد من الخلائق بشيء إلّا جاءت الريح فأخبرتك به (١).
وقال مقاتل: نسجت الشياطين لسليمان -عليه السلام- بساطًا فرسخًا في فرسخ ذهبًا في إبريسم (٢) وكان يوضع له منبر من الذهب في وسط البساط فيقعد عليه وحوله ثلاثة آلاف كرسي من ذهب وفضة يقعد الأنبياء عليهم السلام على كراسي الذهب والعلماء على كراسي الفضة وحولهم الناس وحول الناس الجنّ والشياطين وتظله الطير بأجنحتها حتَّى لا تقع عليه الشمس وترفع ريح الصبا البساط مسيرة شهر من الصباح إلى الرّواح ومن الرواح إلى الصباح (٣).

(١) [٢٠٨٠] الحكم على الإسناد:
ضعيف، فيه سنيد، وأبو معشر.
التخريج:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٤٤ (٤١٤١) عن حجاج به، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٤١٠، والقرطبي كذلك في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٥٢، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٣/ ٢٥٥ وهو من الإسرائيليات.
(٢) في (ح): إبريسيم، وفي (س): إبريشم، والصواب ما في الأصل، والإبْرَيْسم: أحسنُ الحرير. "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٤٦، "المعجم الوسيط" ١/ ٢.
(٣) لم أقف عليه في "تفسير مقاتل"، وذكره أبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٦/ ٢٧٧ - ٢٧٨.


الصفحة التالية
Icon