فدخلها يومًا ﴿عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا﴾ (١).
وقال ابن زيد: (لما على موسى -عليه السَّلام -فرعون بالعصا في صغره) (٢) وقال فرعون هذا عدونا الذي قُتلت فيه بنو (٣) إسرائيل، فقالت امرأته: لا بل هو صغير ثم دعت بالجمر والجوهر (فتركه بين يدي موسى -عليه السلام- فمد -عليه السلام- يده إلى الجوهر فحول جبريل -عليه السلام- يده إلى) (٤) الجمرة وطرحها في فيه حتى صارت عقدة في لسانه -عليه السلام-، وترك فرعون قتله، وأمر بإخراجه من مدينته فلم يدخل عليهم إلا بعد أن كبر وبلغ أشده، ﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا﴾ عن (٥) موسى - عليه السلام -أي: من بعد نسيانهم خبره وأمره؛ لبعد عهدهم به (٦).

(١) أخرجه عند الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٤٣ عن ابن إسحاق، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٩٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٦٠.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س)، وجاء مكانه: في سبب هذا أن موسى -عليه السلام- كان يلعب بعصا وهو صغير بين يدي فرعون فما شعر فرعون إلَّا على موسى فرعون بالعصا في رأسه.
(٣) في (ح): من بني.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (س)، (ح)، وجاء مكانه في (ح): فلما أخذ موسى.
(٥) في (س) زيادة: ذكر موسى أو من مجيء.
(٦) أخرجه الطبري فيا جامع البيان" ٢٠/ ٤٣ - ٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٥٣ مختصرًا عن ابن زيد، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٩٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٨٠، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٤/ ٢٣٣، والألوسي في "روح المعاني" ٢٠/ ٥٢ عن ابن زيد مختصرًا. وقال الرازي في "نهاية الأقوال": لا مَطْمَع في ترجيح بعض هذِه الروايات على بعض؛ لأنه ليس في القرآن ما يدل على شيء منها، وقال الطبري: وأولى الأقوال في =


الصفحة التالية
Icon