البدل ومجازه (١): الذي أحسن خَلْقَ كل شيء (٢).
قال ابن عباس: أتقنه وأحكمه (٣)، ثم قال: أمَا إنَّ اسْتَ (٤) القرد ليست بحسنة ولكنه أحكم خلقها (٥).

= لـ ﴿أَحْسَنَ﴾ وهو بمعنى (أفهم) فيتعدى إِلَى مفعولين، قال الشاطبي رحمه الله: خلقه التحريك حصن تطولا حيث أخبر أن المشار إليهم بـ (حصن) وهم الكوفيون ونافع قرءوا ﴿خَلَقَهُ﴾ بتحريك اللام بالفتح فتعين للباقين القراءة بإسكانها، وقال الطبري في "جامع البيان" عنهما: وهما قراءتان مشهورتان صحيحتا المعنى.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٣٠ - ٣٣١، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٠٤، "السبعة" لابن مجاهد (٥١٦)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٨٠)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٩١، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (٣٥٤)، "التيسير" للداني (١٧٧)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٦٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤٧، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٨٩، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٢.
(١) في (ح): معناه.
(٢) انظر: "حدائق الروح والريحان" لمحمد الأمين العلوي ٢٢/ ٣٥٩، ولم أجده عند الأخفش.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٩٣، ورجحه، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٥٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٩٠ ونسبوه لابن عباس.
(٤) الاست: العجز، ويراد به حلقة الدبر، والأصل: سته، بالتحريك، ويجمع على (أستاهٍ). "المصباح المنير" للفيومي (١٠١).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٩٣ بسنده عن ابن عباس، وفيه شريك بن عبد الله النَّخَعيّ، قال عنه ابن حجر في "تقريب التهذيب": (٢٧٨٧) صدوق =


الصفحة التالية
Icon