وقال قتادة: حسنه (١)، وقال مقاتل: علم كيف يخلق كل شيء، من قولك فلان يحسن كذا إذا كان يعلمه (٢).
﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ﴾ يعني: آدَمَ عليه السلام ﴿مِنْ طِينٍ﴾.
٨ - قوله تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ﴾
ذريته (٣) ﴿مِنْ سُلَالَةٍ﴾ نطفة سميت بذلك؛ لأنها تنسل من الإنسان، أي: تخرج، ومنه قيل للولد: سلالة (٤).

= يخطئ كثيرًا، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٥٩ عن عكرمة، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٩٠ عن عكرمة، عن ابن عباس، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٦٧٨ لابن أبي حاتم، وزاد في نسبته الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٣١٢ لابن أبي شيبة، والترمذي في "نوادر الأصول"، وابن المنذر.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٣/ ١٠٩ عن معمر، عن قتادة بمعناه، وكذا أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٩٤ عن قتادة بلفظ: حسن على نحو ما خلق، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠١، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٩٠ جميعهم عنه.
(٢) "تفسير مقاتل" ٣/ ٤٤٩، وذكره عنه البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠١، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٤١ بلفظ: علم كيف يخلقه.
(٣) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٤٩١)، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٦٠ (نسل).
(٤) انظر هذا المعنى في "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٢٣٧)، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٣٩ (سلل)، وفي (س) بعدها بزيادة: ﴿مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ أي: ضعيف.


الصفحة التالية
Icon