(أي: إلى الله، ومعناه: إلى محل القبول، وإلى حيث لا يملك فيه الحكم إلا الله عز وجل، وهو كما يقال: ارتفع أمرهم إلى القاضي) (١) ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ (٢) يعني: لا إله إلا الله وكل ذكر مُرْضّيٍ لله سبحانه. وقرأ أبو عبد الرحمن: (الكلام الطيب).
[٢٣٤٥] وأخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمَّد بن عبد الله الدينوري (٣)، أخبرنا أبو جعفر محمَّد بن محمَّد بن أحمد الهمداني (٤)، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن السكن البصري (٥)، أخبرنا

(١) ما بين القوسين زيادة من (م).
(٢) الصعود هو الحركة إلى فوق، وهو العروج أيضًا، ولا يتصور ذلك في الكلام لأنه عرض، لكن ضرب صعوده مثلا لقبوله؛ لأن موضع الثواب فوق، وموضع العذاب أسفل، والصعود رِفْعَةٌ والنزول هوان.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٢٩.
(٣) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٤) محمَّد بن محمَّد بن أحمد؛ أبو جعفر المقرئ، سكن البصرة وحدث بها عن أبي شعيب الحراني، والحسن بن علي المعمري، وآخرين، حدث عنه الحسين بن علي النيسابوري، ومحمد بن علي بن حبيب المتوفي، وكان ثقة.
انظر: "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٢١.
(٥) أحمد بن محمَّد بن الحسن بن السكن بن عمير بن سيار؛ أبو الحسن القرشي العامري الحافظ، قدم دمشق وحدث بها وبأصبهان، كان القاضي أبو أحمد العسال حسن الرأي فيه، ولينه أبو محمَّد بن حيان، وقال أبو بكر بن عبدان الشيرازي: قدم علينا أحمد بن محمَّد بن السكن شيراز وحضرت مجلسه وسمعت منه ولا أحدث عنه كان لينا.
انظر "تاريخ أصبهان" لأبي نعيم ١/ ١٢٩، و"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي ٥/ ٢٥، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٥/ ٢٣٦.


الصفحة التالية
Icon