أحمد بن محمَّد المكي (١)، أخبرنا علي بن عاصم (٢)، عن سهيل بن أبي صالح (٣)، عن أبيه (٤)، عن أبي هريرة، عن النبي - ﷺ - في قول الله تعالى ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ قال: "هو قول الرجل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، إذا قالها العبد عرج (٥) بها ملك إلى السماء فحيّا بها وجه الرحمن عز وجل، فإذا لم يكن عمل صالح لم يقبل منه" (٦).
واختلف العلماء في حكم هذِه الكناية، ومعنى الآية:
فقال أكثر المفسرين لها في قوله تعالى: ﴿يَرْفَعُهُ﴾ راجعة إلى الكلم الطيب، يعني أن العمل الصالح يرفع الكلم فلا (٧) يقبل القول إلا بالعمل، وهذا اختيار نحاة البصرة (٨).

(١) لم يتبين لي من هو.
(٢) علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع.
(٣) السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة.
(٤) ذكوان السمان الزيات المدني، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني، ثقة ثبت.
(٥) في (م): خرج.
(٦) [٢٣٤٥] الحكم على الإسناد:
فيه أحمد بن محمَّد بن السكن، لينه غير واحد، وفيه أحمد المكي لم أتبينه.
التخريج:
روى الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٢٠ مثله عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" في التفسير (٣٥٨٩) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (٩٤٨).
(٧) في (م): ولا.
(٨) وهو أيضًا قول مجاهد، رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٢١. ورواه =


الصفحة التالية
Icon