وقيل: كل موضع شرقت عليه الشمس فهو مشرق وكل موضع غربت عليه فهو مغرب، كأنه أراد رب جميع ما شرقت عليه الشمس.
٦ - قوله -عَزَّ وَجَّلْ-: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦)﴾
قرأ عاصم برواية أبي بكر (بزينةٍ) منوَّنةٍ (الكواكبَ) نصبًا (١)، بمعنى بتزييننا الكواكبَ، وقيل: أعني الكواكبَ.
وقرأ حمزة وعاصم (في سائر الروايات) (٢) منونة خفضًا على البدل، أي: بزينة بالكواكب (٣).
وقرأ الباقون: (بزينة الكواكب) مضافة (٤). قال ابن عباس: يعني:

= عن عكرمة عن ابن عباس به.
وعزاه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٦٣ - ٦٤ لابن الأنباري ولفظه: عن عكرمة عن ابن عباس قال: صدَّق رسول الله - ﷺ - أمية بن أبي الصلت في هذا الشعر:
زُحَلٌ وَثَورٌ تحت رجْلِ يَمينه والنَّسْرُ لِلأُخرى وليثٌ مُرْصَدٌ
والشمسُ تطلعُ كلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حمراء يصبحُ لونُها يَتَوَرَّدُ
ليست بطالِعَةٍ لهم في رِسْلِها إلا مُعذَّبَةً وإلّا تُجْلَدُ
قال عكرمة: (فقلت لابن عباس: يا مولاي أتجلد الشمس؟ فقال: إنما اضطره الروي إلى الجلد، لكنها تخاف العقاب) ا. هـ.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٦٦، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٦، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٢).
(٢) سقط من (أ).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٦٥، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٦.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٦٥، "زاد =


الصفحة التالية
Icon