بالإيمان والإستغاثة عند نزول العقوبة وحلول النقمة بهم.
﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾ وليس بوقت فرار ولا نزو (١).
قال وهب: ولات باللغة السريانية، إذا أراد السرياني أن يقول وليس يقول: ولات (٢).
وقال أئمة أهل اللغة: (ولات حين) مفتوحان كأنها كلمة واحدة وإنما هي (لا)، زيدَت فيها التاء كقولهم رُبَّ ورُبّت، وثَمَّ وثمَّت (٣).
قال أبو زبيد الطائي:

طلبوا صلحنا ولات أونِ فأجبنا أن ليس حين بقاء (٤)
وقال آخر:
(١) قالها ابن عباس رضي الله عنهما.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٢١.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٠٠، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٥٧، وانظر "المجموع المغيث في غريب القرآن والحديث" لأبي موسى المديني ٣/ ١٦٦ (ليت).
(٣) انظر: "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٧١، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري (ص ٢٠٨ - ٢٠٩).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٢٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥٢، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٧١.
وهذا البيت من قصيدة طويلة، سببها أن رجلًا من شيبان نزل على رجل من طيئ فَقَرَاهُ، وافتخرت به شيبان.
"مجمع الأمثال" للميداني ١/ ٤٣٣.


الصفحة التالية
Icon