تَذكّر حُبّ ليلى لاتَ حينا وأضحى الشّيبَ قد قطع القرينا (١)
وقال قوم (٢): إن التاء زيدت في (حين) كقول أبو وجْزة السعدي:
العاطفون تَحِينَ ما مِن عَاطِفٍ والمطْعِمُون زمانَ ما منْ مُطْعِم (٣)
وتقول العرب: تَلان بمعنى الآن (٤) ومنه حديث (٥) ابن عمر - رضي الله عنهما - وسأله رجل عن عثمان - رضي الله عنه - فذكر مناقبه ثم قال: أذهب بها تَلان إلى
(١) اسْتُشْهدَ به، غير منسوب، انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩٧، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٢٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٧٧، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤٢٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٧٢ وكل هذِه المصادر روت الشطر الثاني (وأضحى..) غير القرطبي والشوكاني فإنهما رووه هكذا (وأمسى..) وجاء في نسخة المصنف (م)، (أ) (وأخشى..) والذي يستقيم به المعنى هو ما أثبته وهو الذي جاءت به أكثر المصادر والعلم عند الله.
(٢) المراد به أبو عبيد القاسم بن سلام. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥١ - ٤٥٣.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٢٣ والنحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ٤٥٢ "السان العرب" لابن منظور ٢/ ٨٧ (ليت).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٩٦، "المجموع المغيث في غريب القرآن والحديث" لأبي موسى المديني ٣/ ١٦٦ (ليت).
(٥) لم أجده إلا في كتب الغريب. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٩٦، "الفائق" للزمخشري ١/ ١٥٤، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٧٤.


الصفحة التالية
Icon